الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لا تفقد الامل!‏

لا تفقد الامل!‏

خضع فيصل لعملية جراحية كبيرة في القلب بعد سنة من موت زوجته.‏ يخبر:‏ «حين اقرأ سفر ايوب،‏ افهم لمَ حفظه يهوه في الكتاب المقدس.‏ فالتأمل في شخصيات مرت بظروف مشابهة لظروفنا يبلسم جروح قلبنا،‏ ويحيي فينا الامل».‏

وتقول تارشا المذكورة سابقا:‏ «معرفة الخالق تفرحني وتمنحني الامل وتعطي طعما لحياتي رغم المشاكل الكثيرة.‏ وأنا واثقة جدا ان يهوه سيقوِّيني ويساعدني لأواجه التحديات كل يوم».‏

تناولت المقالات السابقة ظروفا قاسية جدا يمكن ان نمر بها.‏ فأية مشاكل تواجهك انت شخصيا؟‏ هل جعلتك تفقد الامل في الحياة وتشعر ان لا احد يهتم بك؟‏ تأكَّد ان اللّٰه يهتم بمعاناتك.‏ فأنت غالٍ عليه.‏

عبَّر كاتب المزمور ٨٦ عن ثقته باللّٰه قائلا:‏ «في يوم ضيقي،‏ أصلي اليك لأنك تستجيب لي».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٧‏)‏ لكنك قد تتساءل:‏ ‹كيف يستجيب لي اللّٰه؟‏›.‏

احيانا،‏ لا يزيل اللّٰه مشاكلك في الحال.‏ لكنَّه سيمنحك الهدوء والطمأنينة لتتمكن من احتمالها.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «لا تقلقوا بخصوص اي شيء،‏ بل في كل شيء صلُّوا الى اللّٰه.‏ أُطلبوا مساعدته،‏ توسلوا اليه،‏ واشكروه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق فهم اي انسان سيحرس قلوبكم وأفكاركم».‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ الحاشية)‏ لاحظ ايضا كيف تؤكِّد الآيات التالية اهتمامه بك.‏

اللّٰه يهتم بك

‏«لا يتجاهل اللّٰه ولا واحدا من [العصافير الدورية].‏ .‏ .‏ فلا تخافوا،‏ انتم اغلى بكثير من العصافير الدورية».‏ ‏—‏ لوقا ١٢:‏٦،‏ ٧‏،‏ الحاشية.‏

فكِّر في ما يلي:‏ يهتم اللّٰه حتى بالعصافير التي تبدو بلا قيمة.‏ فهو يلاحظ كل واحد منها،‏ ويعتبره كائنا ثمينا.‏ فكم بالاحرى البشر!‏ انهم اثمن بكثير من العصافير الدورية،‏ لا بل اروع مخلوقات اللّٰه على الارض.‏ فالله خلقهم ‹على صورته›،‏ ويستطيعون بالتالي ان يعكسوا صفاته الجميلة.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

‏«يا يهوه،‏ انت تفحصني وتعرفني .‏ .‏ .‏ تميِّز افكاري .‏ .‏ .‏ إفحص ما في داخلي واعرف همومي».‏ ‏—‏ مزمور ١٣٩:‏١،‏ ٢،‏ ٢٣‏.‏

فكِّر في ما يلي:‏ يعرف اللّٰه كل صغيرة وكبيرة عنك.‏ فهو يعرف مشاعرك وهمومك.‏ حتى لو لم يفهم الآخرون ما تمر به،‏ يهتم اللّٰه بك ويريد ان يساعدك.‏ وهذا يعطي طعما لحياتك.‏

اللّٰه سيدعمك ويرشدك

‏«يا يهوه،‏ اسمع صلاتي وليصل صراخي اليك .‏ .‏ .‏ قرِّب اذنك اليَّ.‏ إستجب لي بسرعة عندما اصلي اليك .‏ .‏ .‏ سيصغي بانتباه الى صلاة المحتاجين».‏ ‏—‏ مزمور ١٠٢:‏١،‏ ٢،‏ ١٧‏.‏

فكِّر في ما يلي:‏ يسجِّل يهوه في كتابه،‏ اذا جاز التعبير،‏ كل دمعة حزن ذرفها البشر منذ فجر التاريخ.‏ (‏مزمور ٥٦:‏٨‏)‏ فهو يلاحظ دموعك،‏ ولا ينسى كل محنك لأنك عزيز عليه.‏

‏«لا تخف لأني معك .‏ .‏ .‏ اشدِّدك وأعينك .‏ .‏ .‏ انا،‏ يهوه إلهك،‏ الممسك بيمينك،‏ القائل لك:‏ ‹لا تخَف.‏ انا اعينك›».‏ ‏—‏ اشعيا ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

فكِّر في ما يلي:‏ يرغب اللّٰه في مساعدتك.‏ وهو سيعينك حتى تقف على قدميك.‏

ايام احلى بانتظارك

‏«اللّٰه احب العالم كثيرا لدرجة انه قدَّم الابن،‏ مولوده الوحيد،‏ لكي لا يهلك كل مَن يُظهر الايمان به،‏ بل ينال حياة ابدية».‏ ‏—‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

فكِّر في ما يلي:‏ انت غالٍ جدا على اللّٰه لدرجة انه ضحى بابنه يسوع من اجلك.‏ وهكذا اتاح لك ان تعيش الى الابد حياة سعيدة ولها معنى.‏ *

مهما كنت متضايقا ويائسا من الحياة،‏ فادرس كلمة اللّٰه وزِد ثقتك بوعوده.‏ هذا سيدخل الفرح الى قلبك ويحيي فيك الامل.‏

^ لتعرف المزيد عن فوائد فدية يسوع،‏ شاهد الفيديو تذكَّر موت يسوع على الموقع www.‎jw.‎org.‏ انظر تحت من نحن >‏ الذكرى.‏